الاثنين، 13 مايو 2013





بحث بعنوان
مشكلة العماله المنزلية في الأسرة

بإشراف
أ.د / عيد بن حجيج الجهني


إعداد الطالب
سلطان عواد رويشد الرحيلي
العام الجامعي: 1433– 1434





مقدمة:
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على الرسول المصطفى، وعلى اله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الملتقى، أما بعد:

إن من الظواهر الخطيرة والفتن الكبيرة التي ظهر خطرها وعظم ضررها؟ ما ابتلي به بعض الناس في هذا الزمن من استقدام الخدم للبلاد من المسلمين وغيرهم؟ لغرض الخدمة في البيوت وقيادة السيارات ونحوها.

مما أدى ذلك إلي تفشي المنكرات، وضياع كثير من الأبناء والبنات، بسبب سوء التربية، وعدم المراقبة والاهتمام، وألفت كثير من المخالفات الشرعية مثل الخلوة، وخروج النساء بلا ضرورة وغيرها.

لذا أكتب هذه الورقات؟ محذرا من هذا الخطر العظيم، ومنبها أولياء الأمور إلى الرقابة وأخذ الحذر والحيطة من الخدم سواء أكانوا سائقين أم خادمات و أنا سبب أختياري لهذا الموضوع هو مقتل الطفله تالا من الخادمة الإندونسية التي لم يلاحظ ذووها عليها أي أمر مريب، ولم تكن تعاني من أي مشكلة نفسية منذ تواجدها وأنها كانت تصلي وتقرأ القرآن وتسامر الصغار.
ولا أريد أن أقف في وجه، هذه الظاهرة موقف الرد والمنع القاطع؟ بل أدعو إلى التقليل من هذه الظاهرة وتلافي سلبياتها قدر المستطاع، وأن نخفف من حدة خطرها، حتى لا يكون علاجنا مثاليا لا يقبـل التطبيق،أو نظريا لا يحتمل الواقع .
وقد أصبح موضوع العمالة أكثر أهمية في البناء الأسري . بمعنى أن هناك ضرورة لمعرفة تأثير العمالة الوافدة على الأسرة باعتبارها شهدت تغيرات كثيرة مما ترتب على ذلك تغيرات واضحة في القيم والعادات وأنماط السلوك. جهينة السلطان العيسى ( العمالة الأجنبية في أقطار الخليج العربي )مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت.


أسئلة الدارسة:
تســاؤلاته يسعى البحث للإجابة على التساؤل الرئيسي :

ما أثر العماله المنزليه على التفاعل الاجتماعي في الأسرة ؟ ويــنبثق من هذا التساؤل التساؤلات الفرعية التالية :


.1
ما طبيعة الأعمال التي تمارسها العماله المنزليه في المنزل السعودي ؟


. 2
ما الأسباب التي دعت إلى استقدام العماله المنزلية ؟


.3
ما هي حقوق العماله المنزلية الواجبه تجاه  المنزل السعودي؟

أهداف الدراسة:
يهدف البحث بشكل عام في التـعرف على أثر العماله المنزليه على التفاعل الاجتماعي في الأسرة  السعودية , والذي سيتم تحــقيقه من خلال التعرف على الأهداف التالية :


.1
طبــيعة الأعمال التي تمارسها العماله المنزليه في المنزل السعودي .

.2
الأسباب التي دعت إلى استقدام العماله المنزليه  .

.3
تأثير العماله المنزليه على الترابط الأسرى في المنزل .

.4
حقوق العماله المنزليه الواجبه تجاه  المنزل السعودي.

أهمية الدارسة:

تــتبدي أهمية البحث في أنه يقف على طبــيعة هذه الظاهرة من حيث حجمها الكمي والكيفي ومن حيث عمقها التربوي والاجتماعي لإمكانية الإسهام في التقويم الواعي لآثار هذه الظاهرة وبالتالي التعامل معها من منظور الضبط والتوجيه التربوي السليم ومحاولة الإسهام في القضاء عليها نهائياً بسبب امتداد آثارها إلى مستوى التأثير السلبي تربوياً واجتماعياً . والبحث هنا يحاول رصد ظاهرة واحدة من الظواهر التي أحدثها التغير الاجتماعي في كيان البناء الاجتماعي في دول المنطقة عموماً والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص , وهذه الظاهرة هي الاستعانة بالعماله المنزلية وأثرها في التفاعل الإجتماعي داخل الأسرة .
هذه القضية أصبحت موضوع الساعة بين المسئولين في قطاع التربية وبين أصحاب المشكلة. وما نحن بصدد بحثه الآن هو إلى أي مدى يتأثر الطفل الموجود (بديل الأم ) في تلك السن الحرجة خصوصاً إن لم تكن الخادمة عربية أو مسلمة ؟. مشكلات و قضايا تربويه معاصره,صالح باقارش وأخرون.

وحذرت إحدى العضوات في مجلس الشورى من تفاقم ظاهرة الاعتماد على العمالة المنزلية في تربية الأطفال وسلبية الأنظمة تجاه هذه الظاهرة وعدم التفاعل معها باعتماد إجازات رعاية وأمومة تغطي السنوات الأولى من عمر الأطفال.(مقال في صحيفه المدينه, الأحد 05/05/2013)



وإن موضوع العمالة من الموضوعات التي حظيت باهتمام كبير بين الدارسين والباحثين في السنوات الأخيرة لارتباطه من جهة بعملية (التنمية) بصفة عامة (وتنمية الموارد البشرية ) بصفة خاصة ومن جهة ثانية لعلاقته الوثيقة بقضية الأمن القومي. و إن هجرة العمالة إلى المملكة العربية السعودية تعتبر واحدة من أكبر وأخطر الهجرات للعمل في العصر الحديث فحجم تيار الهجرة للعمل كبير بالمقارنة بالهجرات الحديثة الأخرى . نادرفرجائي  [ تنظيم واستخدام الأيدي العاملة في الدول العربية والخليجية وإمكانية الإستفادة من الأيدي العاملة العربية ] لجنة خبراء العمل في الدول الخليجية الكويت اكتوبر 1979م ، ص2،1 .
وأشارت الدكتورة القنيعير إلى أن الأرقام التي تتحدث عن نسبة العمالة أثارت القلق والخوف لدى كثير من المفكرين والباحثين والمهتمين، وهو ما دفع بهم إلى التحذير من هذا الخطر الذي بات يهدد الهوية الوطنية لهذه الدول، وبالتالي يهدد أمن المنطقة واستقرارها، وتشير الإحصائيات إلى أن العمالة الوافدة تكاد تشكل الغالبية في بعض دول الخليج مقارنة بالسكان الأصليين، حيث بلغ عدد العمالة بالمملكة السعودية 32.1 بالمائة.(خطر العمالة الأجنبية يهدد الهوية الوطنية بالخليج.محمد البخيت – الرياض. الجمعة
10/05/2013)

منهج الدراسة:

يستخدم الباحث في كتابة هذا البحث ـ إن شاء الله ـ المنهج الاستنباطي وهو(( الطريقة التي يقوم فيها الباحث ببذل أقصي جهد عقلي ونفسي عند دراسة الموضوعات بهدف استخراج الدلالات تربوية مدعمة بالأدلة الواضحة))([1]) وحيث إن لكل بحث منهجه الذي يتناسب مع طبيعته فإن طبيعة هذا البحث تقتضي الأخذ بهذا المنهج, كما أنه سيفيد الباحث في إبراز الحلول التربوية من مشاكل العماله المنزليه, وذلك بدراسة تلك الدلالات والتعرف على جوانبها المختلفة. فودة, حلمي محمد, وعبد الله, عبد الرحمن صالح: المرشد في كتابة البحوث التربوية, دار العلم للملايين بيروت, 1428هـ    ص 43.

مصطلحات الدراسة:
العماله المنزلية : والمقصود بها العامل والخادم والسائق وهو كل غريب يقدم الخدمه داخل منزل  الأسره .

الفصل الثاني:
وظائف الخادمة:
أشارت الدراسات إلى أن الأعمال التي تمارسها الخادمة حسب تكرارها هي تنظيف المسكن , وغسـيل الأواني والملابس وترتـيب غــرف النوم لأفراد الأسرة , تلبــية طلبات أفراد الأسرة والطهي والعناية بالأطفال , كما أنهن لا يهتمــون بربة الأسرة ولا يقمن بأعمال الخياطة والتطريز ولا يشــترين متطلبات المطبخ . وأن أسباب استقدام الخادمات هي المساعدة في بعض الأعمال المنزلية والحاجة للمساعدة في أعمال المنزل والعمل وكبر حجم الأعمال المنــزلية وحجم المنزل والحاجة للمساعدة في رعاية الأطفال. أثر الخادمات الأجــنـبيات على التفاعل الاجتماعي في الأسرة, خالد بن إبراهيم الــزكري رساله ماجستير 1425هــ.
هناك نوعان من التربية :
1ـ تربية المنزل .
2ـ تربية المجتمع وهو ما اصطلح على تعريفة بالتعليم .
إن حضانة الطفل في مرحلته الأولية وهي المقصود بها تربية المنزل لابد أن تتم داخل نطاق الأسرة ويخطئ كثير من الناس إن بناء الانسان وتربيه وإعداده ليكون مؤهلًا للمشاركة الفعالة في مسيرة البناء الحضاري هو مسئولية الدولة وحدها وهو واجب الجهات الحكومية التي تشرف على تعليم الأطفال وتربيتهم . وهذا الاعتقاد الخاطئ قد أسهم في تنمية شعور التواكل في نفس الآباء والأمهات وأوجد لديهم المبررات الواهية لالقاء المسئولية كلها على المدرسة وانتظار النتائج منها وحدها . فإذا لم تثمر النتائج توالت حملات اللوم تنهال على المدرسة والمدرسين والنظام التعليمي وخرج الآباء وكأن لا مسئولية عليهم . عبد القادر طاش [ أولادنا أكبادنا ماذا فعلنا من أجلهم ] الجزيرة عدد :4424، 15/2 145 هـ.

أسباب تفشي ظاهرة العماله المنزليه:
أن من أسباب تفشي هذه الظاهرة الأتي:
عمل المرأة خارج المنزل :أدى ذلك إلى الاستعانة بمربية لرعاية وتربية الأبناء وغالبية المربيات غير مسلمات وثقاتهن لا تتلاءم مع عادات وتقاليد المجتمعات الأسلامية.
زيادة أعباء المنزل :

بسبب غنى بعض  الأسر انعكس ذلك على أمور كثيرة منها كبر حجم ومساحة المنزل مما يعني الأستعانة بالخدم في طبخ الطعام ونظافة البيت وترتيب الأثاث والعناية بحديقة المنزل وغسل السيارات ورعاية الأبناء وكبار السن.

تقليد الغير :

في دراسة أجريت في إحدى دول الخليج ان ما نسبته 21،8% من الأسر جلبت او استقدمت الخدم بهدف حب التظاهر والتقليد والتباهي الاجتماعي والتفاخر ، 13،7% استخدمت الخدم لقيام ربة الأسرة بالضيافة والزيارة ، و20% من الأسر تستعين بالخدم من باب الترفيه والغنى.
نظرة التعالي :نتيجة حياة الغنى والترف بعض الأسر ظهرت نظرة تعالي لدى بعض أفراد الأسر وهذه النظرة الفوقية بمعنى أنهم الأفضل والأحسن من الآخرين وعلى الآخرين خدمتهم ، وهذه النظرة تكرس استقدام الخدم وتسخرهم لخدمة الأغنياء وننسى قوله تعالى " إن أكرمكم عند الله اتقاكم " وقول نبيه (صلى الله عليه وسلم) : " كلكم لآدم وآدم من تراب "


الفصل الثالث:
المشكلات التي تعاني منها الخدم:

تشتكي معظم الخدم و العاملين في المنازل في كثير من الدول العربية بسوء المعاملة وانتهاك حقوقهن وذلك حسب الدراسات التي تناولت المشكلات التي تعاني منها الخدم ، بل وتشتكي أيضا هؤلاء الخدم من بعض أصحاب مكاتب استقدام الخدم حيث أنهم يعلمون بما يعانيه هؤلاء الخدم إلا أنهم لا يتحركون أو يفعلون شيئاَ ، وأكثر الجرائم التي تقع بحق هؤلاء الخدم في المنازل دون علم مراكز الشرطة أو رجال الصحافة ، إلى جانب خوف الخادمة من الإبلاغ بل وكيف تصل إلى الشرطة وهي لا حول لها ولا قوة وسط تهديد لها وحرمانها من الراتب وحجز جوازها .
كشفت دراسة أن أهم المشكلات التي تعاني منها الخدم هي : الضرب وعدم مراعاة إنسانية الخدم والتحرش الجنسي وهتك عرض وعدم دفع الراتب الشهري أو تأخير دفع الراتب وقلة وقت الراحة والنوم وعدم التأقلم مع عادات البلاد وصعوبة تعلم اللغة العربية.(دراسة مكتبية : سلبيات الخدم ،،وانتهاك حقوقهم.الباحث : عباس سبتي2010م ).

دراسة ميدانية قام بها الدكتور راي جورديني - رئيس مركز دراسات المهاجرين واللاجئين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، أشارت الدراسة على أن 65% من الخدم في لبنان يعملن 15 ساعة في اليوم بينما 42% منهن يعملن 18 ساعة في اليوم وأظهرت الدراسة أن 30% من عينة البحث في لبنان تم التحرش بهنّ . وفي تقرير صحفي من لبنان أيضا أن الخادمة قد تنتحر بسبب سوء المعاملة القاسية والتعذيب لها ، ووجهت نداءات منظمة حقوق الإنسان الدولية إلى لبنان بعد تزايد حالات الانتحار للخدم ، وطالبت منظمة " هيومن رايتس " المعنية بحقوق الإنسان الحكومة اللبنانية التحقيق في حالات الانتحار للخدم.

سلبيات تفشي ظاهرة الخدم:

تأثر الأبناء بعقيدة الخدم :
تأثر الأبناء بعقيدة المربية : تشير الدراسات الاجتماعية على أن عقيدة الخدم من النصارى والبوذية وعبدة البقر وتبلغ نسبتهن ما بين 60-75% في المجتمعات الأسلامية ، ويتأثر الأبناء بهذه العقيدة شاءوا أم أبوا ، وأن 25% من الخدم يتحدثن عن عقيدتهن أمام الأبناء وقد لا يعتنق الأبناء هذه العقائد لكن قد يتأثروا بثقافة الخدم وبتقاليدهن ، حيث أشارت دراسة على أن 97% من الخدم يمارسن عبادتهن وهم خارج وطنهن ، ولعل من أسباب ضعف الوازع الديني لدى أبناء المسلمين هي أثر عقيدة الخدم على نفسية الأبناء ، وأنها عقيدة صحيحة مثل الإسلام.
لا شك أن للخادمة أثرها السلبي على عقيدة الطفل لا سيما إذا لم تكن مسلمة.
وقد أثبتت بعض الدراسات والبحوث الميدانية في منطقة الخليج إلى أن أكثر المستقدمات من الخادمات غير مسلمات، إذ بلغت نسبتهن حوالي 60% إلى 70% وفي تقرير لمجلة "المجتمع" الكويتية في عددها رقم (886) بعنوان "أثر الخدم على سلوك ولغة الطفل "أثبت التقرير أن 25% من الخادمات يكلمن الأولاد في القضايا المتعلقة بالدين والاعتقاد.
فالطفل الذي لا يشاهد سوى الخادمة في البيت، ولا يعرف أمه إلا فيما ندر فإنه يأخذ من مربيته كل ما عندها من مشاعر وقيم ومهارات وخبرات، فهي معلمته وملهمته وسكنه الجسدي والنفسي، وهي في الحقيقة كل شيء. فهذه العلاقة القوية التي تبنى في سنوات طويلة بين الطفل والخادمة تكون جسوراً قوية من الألفة والمحبة، وقد يتعلق الولد بالخادمة تعلقاً قوياً يفوق في بعض الحالات تعلقه بأمه، فيقبل حينئذ منها كل شيء من تصورات وأفكار وعقائد وغير ذلك.
وأقل ما يمكن أن تحدثه الخادمة غير المسلمة في الإخلال بالعقيدة في نفس الطفل أن توقع في نفسه حب الكفار واحترامهم من خلال حبه لها وتعلقه بها.
ومن ذلك تلقينه بعض الألفاظ والعبارات المخلة بالدين مثل "بوذا" أو "المسيح" أو نحو ذلك حتى ينشأ عليها ويعتادها. ومن ذلك أيضاً مراقبة الطفل لها عند تأديتها بعض الطقوس الدينية الباطلة كالهندوسية والبوذية وغيرها مما يكون له الأثر البالغ في نفس الطفل لأنه سريع التأثر والتأثير.
وعلاج ذلك: يكمن في الحرص على استقدام الخادمة المسلمة، والحذر من استقدام غير المسلمة أيًّا كانت امتثالاً لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً" [النساء:144]. وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقياً". رواه أبو داود والترمذي وحسنه، وقد يحتج البعض بأن غير المسلمة أقل سعراً وتكلفة وأكثر عملاً ونظافة وإتقاناً، وهذه حجة باطلة، وهي من تسويل الشيطان، إذ لا مقارنة بين المسلم وغيره، وقد قال عز وجل: "وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِن مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ" [البقرة:221.
وترى الدكتورة القنيعير إن التوسع في استقدام العمالة الأجنبية يعدّ خطرًا كبيرًا يهدد الهوية العربية، والتركيبة الديموغرافية لدول الخليج العربي، والأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصًا أن بوادر ذلك قد بدأت تلوح من خلال ما تطالعنا به الأخبار من مطالبة بعض العمال الأجانب في المنطقة بحق المواطنة، فلا يستبعد أن يأتي اليوم الذي تتدخل المنظمات الدولية في هذا الشأن بذريعة حماية حقوق الإنسان.
انتشار الانحلال الخلقي :

أكثر الخدم المسيحيات يمارسن العلاقات الجنسية قبل الزواج في بلدانهن ، وقد يمارسن هذه العلاقات مع أي إنسان بعد قدومها كخادمة أو مربية ، وقد تعصف الغرائز الجنسية لدى الخدم وهن من فئة الشباب إلى الممارسات غير الشرعية في المجتمعات المحافظة ، وقد فتح ذلك الباب في وقوع شبابنا في شباك الرذيلة من خلال إغراءات الخدم أو الاعتداء عليهن لإشباع هذه الغرائز لديهم ، بل ويصل الأمر أن تمارس المراءة عملية السحاق مع خادمتها ، وتم القبض على سائق يمارس الجنس مع ابنة كفيله ، إلى جانب تشير دراسة أجريت على بعض الخدم ممن انتهى عملهن أن لهن دور في غرس مشاهدة أفلام العنف والجنس لدى الأطفال والمراهقين في دول الخليج ( النجيدي ، الرياض ابريل 2010 ( .
وكشفت الدراسة صدرت مؤخرا أن غياب الأسرة المتواصل عن المنزل أدى إلى ضعف أساسي في عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء ـ ذكوراً وإناثاً ـ والتي كان يقوم بها آباؤنا وأجدادنا وكبار السن في الأسرة، لكونهم مصادر التوجيه الوحيد والرعاية للأطفال التي يجد فيها الطفل مصدراً يتشرب من خلاله عادات وتقاليد الآباء والأجداد، حيث تأتي أهمية رعاية كبار السن لأطفالنا في حالة تعذر وجود الأم وغيابها لبعض الوقت للعمل أو التعليم. (المرأة السعودية والخادمة), الأستاذ سلمان بن محمد العمري.

تأثر لغة الطفل :

غالبية لغات الخدم أو العاملة المنزلية غير عربية والطفل الصغير يتعلم لغة الخدم بسرعة بحكم اختلاطه وتأثره بهن ،كما تشير إحدى الدراسات على أن 97% من العاملات غير عربيات وهن من دول جنوب شرق أسيا ، وتشير دراسة أخرى على أن 25% من الأطفال يقلدون الخدم في لغتهن ، وان 40% منهم في لغته لكنة أجنبية ، وفي دراسة أخرى أن 80% من الأطفال يتعثرون في القراءة بسبب تأثير العمالة المنزلية عليهم(مشكلات و قضايا تربويه معاصره, عبدالله علي الأنسي ,مارس 2009(.
إكدت الدراسات أن وجدود المربية والخادمة يؤثر سلبياً على النمو اللغوي حيث يكتسب الطفل من خلال المربيات مفردات لغوية ركيكة غير متماسكة والتي تتضح في الكثير من المفردات الآسيوية مثل المفردات الهندية والفلبينية والسريلانكية،كما أثبتت الدراسات أن هناك نسبة من الأطفال يعانون من عيوب في النطق في ظل وجود الخادمة في المنزل كالثأثأة أو الفأفأة أو التهتهة.
* ميل الأطفال للانطواء والعزلة وبنسبة 14%.
* الميول العدوانية لدى الطفل وبنسبة 20%.
* الخمول والكسل لدى الطفل وبنسبة 10%.
* إن المربية الأجنبية هي المصدر الأساسي والوحيد تقريباً والذي يكتسب منها الطفل قيمه وتقاليده وعاداته.
هذا غير اللغة الداخلية التي قد يتأثر بها الطفل بشكل عام، والتي قد تنشأ باختلاط لغة الخادمة أو المربية بلغة المجتمع أو الأسرة،فيصبح للطفل عملية تناقض بين ما قد يسمعه من الأم في طريقة المعاملة والمحادثة وما قد يسمعه من الخادمة التي تكون غالباً لغة الخادمة الأصلية مع بعض المفردات المحلية.
كما ثبت معظم الدراسات أن تأثير الخدم على الأناث من الأطفال لا يقتصر على اللغة فقط ولكن ايضاً اثبتت أن الطفلة قد تصبح خجولة وقليلة الكلام، وتحب الهدوء، وكثرة النفور من الكبار وخصوصاً الغرباء وقد ثؤثر هذه الظاهرة على أسلوبها في المعاملة من حولها من أصدقاء وزملاء وقد تصبح عدوانية.إذ يصبح العدوان وسيلتها لافراغ شحنات الغضب الكامنة في نفسها، كما بينت دراسات أخرى أن الطفلة قد تصبح عدوانية مع اخوتها فقط، عصبية وعنيدة إذا أرادت شيئاً وصممت عليه ولا بد أن تحصل عليه.لم تتوقف التأثيرات السلبية الناجمة عن الخدم والمربيات على الأطفال، إذا أن وجودهم أدى إلى الركون اليهم من قبل ربات البيوت على أداء معظم الأعمال المنزلية حتى رعاية الطفل. منتدى ستوب بعنوان سلبيات الخادمات والمربيات على الأطفال.


إنّ تأثير العمالة الأجنبية السلبي على اللغة العربية فرض واقعًا لغويًا جديدًا على المواطنين لم يقابل بما يستحق من اهتمام من قبل الجهات المسؤولة، إذ كان يفترض أن توضع هذه العمالة أمام الأمر الواقع، وتفرض عليها لغتنا التي يجب على أي مقيم أن يحترمها ويتعلمها حتى يستطيع العمل في هذه البلاد، ونحن هنا لا نتحدث عن عمالة جاءت وظلت بين ظهرانينا أشهرًا أو سنوات قليلة، بل نتحدث عن عمالة تجاوز بعضها العشرين عامًا في بلداننا، ومع ذلك ظلت عاجزة، بل غير عابئة بتعلم لغتنا؛ لأننا نحن من ساعدها وشجعها على الاستهانة بها. ما جعلها تخلق لغة جديدة باتت تشكل خطرًا على لغتنا، لاسيما عندما يتعلمها الأطفال، فيكبرون وهم لا يحسنون التحدث بلغتهم الأم. إنها أزمة وجود بامتياز نساهم فيها ونحن لا نشعـر.


الاتكالية وعدم الاعتماد على النفس :
اعتماد الأبناء كلياً على الخدم ، مما يعين عدم قدرتهم على سير أمورهم بمفردهم مستقبلاً وهذه الاتكالية إن صح التعبير تجعل الابن ضعيف الشخصية ولا يثق بنفسه وبقدراته ، ويتعود الابن على الكسل والخمول فلا يرتب حاجياته أو غرفته ثم أن قلة حركته سوف يزيد في وزن جسمه ولذا تجد انتشار ظاهرة السمنة وزيادة الوزن في الأبناء ، ويصل الأمر أن الابن يعتمد في حل واجباته المدرسية على المربية أو الخادمة ، وعدم التوافق النفسي للأبناء ، إلى جانب أن البنت لا تستطيع أن تطبخ وتدير شئون منزلها بعد الزواج وكذلك تربية أبنائها تربية سليمة ، وسلبيات تواجد الخدم في الأسر وما يؤدي ذلك إلى ظواهر سلبية ناهيك سوء تربية الأنباء ،( العريمة ، 1429هـ ) ، وأيضا تزايد بعض الأمراض الجسدية مثل السكر والضغط والسمنة نتيجة قلة الحركة والعمل لدى ربات البيوت واعتمادهن على الخدم ، وهذا أثر على صحة رب المنزل وربة المنزل.
تعلق الطفل بالخادمة :

الطفل الصغير والرضيع يتعلق أكثر بمن يرعاه ويرعى شئونه ويعطف عليه وكلما طالت مدة الرعاية و الاهتمام كلما تعلق الطفل بالمربي أكثر ، وهذا ما أثبتته الدراسات على ان العلاقة بين الأبوين والأولاد قد ضعفت لصالح العلاقة بين الأولاد والخدم ، ولهذا الأمر أثر على نفسية الأولاد مستقبلاً ، ولعل من أسباب التمرد وعدم طاعة الوالدين وضعف احترام الطفل لهما بسبب ضعف العلاقة بين الأبوين والأولاد. ( دراسه العريمة ، 1429هـ(
إساءة الأطفال :
نتيجة لسوء معاملة الخدم ونظرة المخدوم إلى الخدم نظرة فوقية وشعور الخدم بالظلم وعدم العدالة يتولد في عقلهن الباطن حب الانتقام كما أشار علماء الاجتماع إلى ذلك ، لذا قد تلجأ الخادمة أو المربية إلى استخدام أسلوب التهديد أو الضرب أو قسوة في معاملة الطفل أو حرمانه من أشياء يحبها أو تنويم الطفل باستخدام الدواء وغير ذلك في غياب الوالدين عن المنزل ، وذلك كي تتفرغ لأعمالها أو تتحدث مع صديقاتها بالتلفون أو تلتقي بحبيبها ، بل تطالعنا الجرائد اليومية المحلية والخليجية بوجود عاهات وغيرها وفض بكارة الطفلة أو قتل الطفل انتقاماً من الوالدين .

إثارة مشكلات بين الزوجين :

وتبين بعض الدراسات على أن وجود الخادمة الشابة تثير الغيرة لدى الزوجة خاصة إذا دار الحديث بين زوجها والخادمة ، وشعور الزوجة أن الخادمة تتدخل بطريقة غير مباشرة في خصوصيات البيت وإفشاء أسرار البيت من أسباب النزاع بين الزوجين ، وحتى اهتمام الخادمة بملبسها قد تثير الغيرة في نفس الزوجة إلى جانب اعتقاد أن الخادمة قد تسحر زوجها لتفرق بينه وبين زوجته (دراسه العريمة ، 1429هـ)

وأظهرت الدراسات أيضا  أن هناك العديد من الاضرار الاجتماعية الناجمة من تواجد الخدم والمربيات في الأسرة مثل التأثير سلبا على عادات وتقاليد المجتمع ,الاطلاع على اسرار الأسرة ,السرقه,أنتشار الجريمة و تحمل أعباء مالية كبيرة.وهذا بالإضافة إلى القضايا والمشاكل التي قد تسبب فيها الخادمة في المنزل مثل العدوانية تجاه الطفل في المنزل.وقد تلجأ إلى طرق كثيره لجذب انتباه رب الأسرة، هذا غير هروب الخدم من المنزل ومن الكفيل واثبتت الدراسات أن هناك نسبة كبيره من العوائل تعرضوا لهروب الخدم من منازلهم وتعد هذه المشكلة من أكبر المشاكل حيث أن هروبهم من الكفيل أو الأسرة يفتح أبواب الجريمة أمامهم.
فالعامل الهارب يصبح عرضه للوقوع فريسه للأغراءات التي تدفعه للانحراف، كما أنه يصبح مؤهلاً لارتكاب المخالفات طالما أنه ليس على كفالة أحد.
الفصل الرابع:
حقوق الخدم:
إن «ظاهرة انتشار الخدم لدينا» ينبغي أن تواكب بالتوعية والتثقيف من وسائل الإعلام المختلفة ومن العلماء الأجلاء ومن خطباء المساجد الكرام، فإن كثيرين في مجتمعنا يجاهلون أصول التعامل السليم مع خدمهم، ويجهلون أو يتجاهلون ما لهم من حقوق، ويغفلون عن مخاطر وجودهم في البيوت، حتى صارت معاملة الخدم لدى كثير منا بعيدة عن جادة الصواب، فهناك من يعاملهم بقسوة، ومن يعاملهم بتساهل تام، يوجد لدينا إفراط أو تفريط في معاملة الخدم، ولعل سبب ذلك التطرف يعود لحداثة عهدنا بالخدم وعدم وجود ثقافة متراكمة وأصول متوارثة في التعامل معهم، كما يعود ذلك إما للكسل أو لعدم الاكتراث بشؤون الخدم أو الاعتقاد بأنهم يجب أن يعاملوا بقسوة وعنف، وكل هذا لا خير فيه، الخير في الاعتدال، فلا قسوة.. ولا اهمال..
إن الخدم بشر مثلنا حكمت عليهم ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية بالتغرب والخدمة الصعبة في مجتمعات غريبة وبيوت لا يعرفونها حين يقدمون ولا يدرون ماذا يواجهون فيها، وهم لهم حقوق محفوظة في ديننا الإسلامي الحنيف ولكن كثيرين يجهلون ذلك أو يتجاهلونه..
القسوة على الخدم:
إن بعض الناس ينظرون إلى الخادم وكأنه حجر لا بشر، ويستغلون حاجته وغربته وضعفه، فيقسون على لخدم بشكل كريه، ويؤذونهم اما جسدياً أو نفسياً، أو الأمرين، علماً بأن الإيذاء النفسي لا يقل شراً عن الإيذاء الجسدي، فالصراخ في وجه الخدم وسبهم وشتمهم ووصفهم بأقذع الألفاظ - وهذا موجود عند بعض الجهلة والعصبيين-   يؤذي الخدم بشكل كبير، ويجعلهم يحقدون على مخدوميهم، ويتربصون بهم وبأطفالهم شراً، وقد ينتقمون منهم سراً أو علانية، وبعيداً عن خوف الانتقام فإن إيذاء الخدم محرم دينياً، وأمر منبوذ أخلاقياً، وهو أصدق دليل على أخلاق الإنسان الحقيقية، وعلى معدنه وجوهره، فإن إخلاق الإنسان الحقيقية لا تظهر إلا في تعامله مع من هم دونه، كخدمه على سبيل المثال، فإذا تعامل معهم بقسوة وعنف واستكبار واحتقار دل على سوء أخلاقه ورداءة معدنه وانه في أعماق إنسان كريه بشع الأخلاق، حتى ولو بدا هاشاً باشاً مع مديره، لطيفاً أمامه وكأنه نسيم الصباح، هذا تمثيل دافعه المصلحة أو الخوف، لأن مديره أقوى منه، ولا يحكم على أخلاق الإنسان الحقيقية بتعامله مع من هو أقوى منه، ولا مع من هو ند له، بل يحكم عليها بتعامله مع من هم دونه، ومن يقدر عليهم، فإذا عاملهم معاملة سيئة، جائرة وغير عادلة، كشف أعماقه، وأزاح الستارة عن حقيقة أخلاقه، وأثبت انه كريه الأخلاق، ظالم غير منصف ولا عادل ولا يتمتع بمكارم الأخلاق في أصل طبعه..
نتائج الدراسة:
حث ديننا الاسلامي الحنيف على تحمل المسئوليات ، وحمل الآباء والأمهات أمانه ومسئولية كبرى في تربية الابناء، تقوم على المبادىء والاخلاق الاسلاميه .قال تعالى " وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ  "
وقد اكد الرسول عليه الصلاة والسلام في أكثر من أمر بضرورة العناية بالابناء ووجوب القيام بأمرهم والاهتمام بتربيتهم تربية اسلاميه .
فعن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده وهي مسئولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " .
وفي ضوء هذه التوجيهات الإلهية والنبوية يجب على الوالدين العناية بتربية ابنائهم وإذا كان لابد من الخادمة او السائق فلابد أن يتصفا بالمواصفات التالية:
(1)
أن يختارا من بين البلاد الاسلاميه العربيه المحتاجين للعمل فهم أقرب للثقافة المحلية وأدرى بعادات وتقاليد البلد .
(2)
اذا لم يتوفر هذا النوع من الخدم والسائقين فلا بأس بالاستقدام من الخارج و يراعى في ذلك أن يكونا مسلمين صالحين يجيدا العربية ، كما يراعى وجود المحرم من زوج أو أب، أو عم، أو أخ أو غيره.
(3)
لا يجوز تكليفها بشئون الأولاد أيًا كانت، فلا تكلف تغذيتهم أو تنظيفهم أو اللعب معهم، أو النوم معهم، أو تعليمهم إلا عند الضرورة وفي فترات قصيرة حتى لا يتعودوا عليها ويتعلقوا بها.
(4)
يجب مراعاة مسألة الحجاب والخلوة للخادمه أي تلزم بالحجاب الشرعي وتمنع من الخلوة بالرجل الأجنبي ، قال عليه الصلاة والسلام: « لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم " .
(6)
أن يعامل الاب والام وابناء الاسره الخادمه والسائق معامله حسنه ، وبالأخلاق الأسلاميه ومنحهما حقوقهما الشرعية وبذلك يحد من سلبيات الخادمة والسائق ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فعن أنس رضي الله عنه قال : " خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف ولا لما صنعت ولا ألا صنعت "
(7) ويفضل أن تكون كبيرة في السن من اللواتي لا رغبة لهن في الرجال، فهؤلاء أرق قلوبا، وأبعد عن الشهوة والشبهة، وحبذا استقدام زوجها معها صيانة ورعاية لها وحفظاً، لا سيما وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله "لا تسافر المرأة إلا ومعها ذو محرم" ويخصص لها ولزوجها مكاناً مستقلاً بهما في طرف المنزل.

الحلول :
أوصي بما يلي :
1-  ينبغي أن تواكب هذه  الظاهرة بالتوعية والتثقيف من وسائل الإعلام المختلفة ومن العلماء الأجلاء ومن خطباء المساجد الكرام، فإن كثيرين في مجتمعنا يجاهلون أصول التعامل السليم مع خدمهم، ويجهلون أو يتجاهلون ما للخدم من حقوق، ويغفلون عن مخاطر وجود الخدم في البيوت، حتى صارت معاملة الخدم لدى كثير منا بعيدة عن جادة الصواب، فهناك من يعاملهم بقسوة، ومن يعاملهم بتساهل تام، يوجد لدينا إفراط أو تفريط في معاملة الخدم، ولعل سبب ذلك التطرف يعود لحداثة عهدنا بالخدم وعدم وجود ثقافة متراكمة وأصول متوارثة في التعامل معهم، كما يعود ذلك إما للكسل أو لعدم الاكتراث بشؤون الخدم أو الاعتقاد بأنهم يجب أن يعاملوا بقسوة وعنف، وكل هذا لا خير فيه، الخير في الاعتدال، فلا قسوة.. ولا اهمال...(منتديات ستوب, الخدم بين القسوة والتساهل التام).

2-    لابد أن يبين أهميه و زيادة التوعية بمخاطر وآثار كثرة الخدم في المدارس .

3- توعية أفراد الأسرة بضرورة المشاركه بالاعمال المنزلية.

4- أن تمنح المرأة العاملة سنة كاملة براتب مخفض لرعاية ابنها رعاية كاملة وأوضحت دراسة بإعطاء الأم إجازة لرعاية الأطفال تصل إلى ست سنوات كحدٍ أقصى كما في بعض الدول المجاورة.( آثار العمالة المنزلية على النشء والأسرة أحمد يحي الزهراني)

5- إنشاء دور حضانة في الوزارات والمؤسسات التي تعمل بها الأمهات العاملات لأطفالهن ما بين سنة وأربع سنين على أن تستقطع من راتبها اجر خدمة وتربية الأطفال بهذه الدور.

 
6-  تعيين باحثين اجتماعيين في مكاتب الخدم لحل القضايا بين الخدم وأرباب المنازل.

 
7-   تتحمل مكاتب الخدم كل الأخطاء والتزوير ببيانات الخدم وتسفر الخادمة على نفقة المكتب على أن يوفر المكتب خادمة أخرى لرب المنزل .
8- تخفيض عدد ساعات عمل المرأة وتخفيض عدد ساعات عمل الخدم.

 
9-  التحاق أصحاب مكاتب الخدم بدورات تدريبية في التعامل مع المشكلات الناجمة بين الخدم وأرباب المنازل كشرط لفتح وترخيص لمزاولة استقدام الخدم.

 
10- التنسيق والتعاون بين الدول المصدرة للخدم والدول المستقبلة لها لتفادي بروز مشكلات الخدم أو التقليل منها.

11- يشترط على رب الأسرة توفير كل مستلزمات الحياة الكريمة للخادمة من مأكل وملبس ومكان نوم وساعات للراحة والنوم ، في حال الإخلال بهذه الشروط تسحب الخادمة من المنزل .
12- ومن العلاج أيضاً المراقبة الدائمة للخادمة بين حين وآخر، وعدم الاتكال المطلق عليها حتى ولو كانت مسلمة؛ لأن بعض الخادمات المسلمات عندهن من الانحراف والضلال ما يفوق أحياناً غير المسلمات، وحينئذ يسلم الأبوان من تصرفات الخادمة المخلة بالعقيدة تجاه الطفل.
13- حسن معاملة الخدم، وتحديد ساعات معينة لعملهم وعدم تكليفهم ما لا يطيقون، ومنحهم أجورهم في مواعيدها وعمل حوافز لهم على الإجادة في العمل والالتزام بشعائر الإسلام.
14- اتخاذ الإجراءات النظامية التي تمنع تحايل الخدم وانتحالهم لشخصيات المسلمين، والحد من ظاهرة هروب الخدم من كفلائهم.
التوصيات:
تتوزع الأهمية على الاتي:
1- مسؤولية الآسرة :
فعلى الوالدين مدّ جسور لغوية سليمة ومتينة لأبنائهم، وتقديم الأرضية المناسبة لهم للانطلاق في قابل أيامهم، فالله سبحانه قد أودع ملكات كثيرة وعظيمة في هؤلاء الأبناء، إن لم نستثمرها ونعمل على تنميتها ورعايتها فإنها سوف تذبل وتضمحل من دون شكّ، ولسوف نُسأل عن تقصيرنا في حق هؤلاء الأطفال رجال المستقبل ونسائه. وقد يكون من المناسب أن تتابعهم مربية عربية مسلمة موثوقة علمًا وخلقًا وماهرة في لغتها، ولا يُعد هذا هدرًا ولا إسرافًا، بل إنه بناء واستثمار، و أنعم به من استثمار! ولا تخفى فوائد إشراف مربية متميزة لغويًا على أطفالنا، فمن هذه الفوائد إعدادهم للمراحل التعليمية اللاحقة إعدادًا قويًا صحيحًا، ومنها إكسابهم لسانًا ناطقًا فصيحًا قادرًا على المحاورة بجرأة، ومن حيث إدراكهم السليم للعلوم والمفاهيم التي حولهم... والمعوّل عليه هنا هو الإرادة الحقيقية للوالدين والرغبة الجادة في إنجاحهم. إن اهتمام الوالدين باللغة العربية السليمة اهتمام بالدين، والمسلم مطالب بالعناية بلغته ولغة أطفاله والاعتزاز بها والإعلاء من شأنها في كل حين ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، فيبدأ بنفسه ويُثنّي بأولاده. وقد تموت لغتنا بسبب الخدم في المنازل، فنحن إذا احتجنا إلى الآخرين تعلّمنا لغتهم، والخادمة بحاجة إلينا، وعليها أن تتعلم لغتنا، ولكن لهوان لغتنا علينا صرنا نتعلم لغتها أو نحدثها بين بين؛ أي بلغة ليست بعربية ولا أجنبية! وهي تُحدّث أطفالنا بهذه اللغة الهجينة، وتشرف عليهم في دراستهم وحل واجباتهم، ولربما حلّت لهم الواجب أحيانًا، وقد اطلعت على نماذج من ذلك بنفسي عندما كنت مدرسًا في إحدى المدارس الخاصة.


2- مسؤولية الدولة:
وهنا تتوزع على ثلاث جهات:
الجهة الأولى:
وهي وزارة العمل والشئون الأجتماعية والمطلوب منها
1-    تحديد الاسر المستفيده من الخدم.
2-    تضع شروط ومواصفات محددة للخدم.
3-    تحدد البلدان التي تستقدم الخدم.
4-    أنشاء مراكز رعايه الطفولة.
الجهة الثانية:
وهي وزارة الأعلام  والمطلوب منها
1-    برامج لترشيد الأسر وتنبيهها.
2-    برامج متنوعه في أوقات مناسبه يمكن أن يندمج معها الطفل ويستفيد ويتعلم من خلالها.
الجهة الثالثة:
وهي مكونه من وزارة التربيه والتعليم
والمطلوب منها أن تتوسع في مجالات التعليم و الرعايه ما قبل المرحله الأبتدائيه.
المراجع:
- جهينة السلطان العيسى ( العمالة الأجنبية في أقطار الخليج العربي )مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت.
- مشكلات و قضايا تربويه معاصره,صالح باقارش وأخرون.
- مقال في صحيفه المدينه, الأحد 05/05/2013.
- . نادرفرجائي  [ تنظيم واستخدام الأيدي العاملة في الدول العربية والخليجية وإمكانية الإستفادة من الأيدي العاملة العربية ] لجنة خبراء العمل في الدول الخليجية الكويت اكتوبر 1979م ، ص2،1 .
- خطر العمالة الأجنبية يهدد الهوية الوطنية بالخليج.محمد البخيت – الرياض. الجمعة 10/05/2013
- فودة, حلمي محمد, وعبد الله, عبد الرحمن صالح: المرشد في كتابة البحوث التربوية, دار العلم للملايين بيروت, 1428هـ    ص 43.
- أثر الخادمات الأجــنـبيات على التفاعل الاجتماعي في الأسرة, خالد بن إبراهيم الــزكري رساله ماجستير 1425هــ.
- عبد القادر طاش [ أولادنا أكبادنا ماذا فعلنا من أجلهم ] الجزيرة عدد :4424، 15/2 145 هـ.
- دراسة مكتبية : سلبيات الخدم ،،وانتهاك حقوقهم.الباحث : عباس سبتي2010م
- تقرير من مجلة "المجتمع" الكويتية, بعنوان أثر الخدم على سلوك ولغة الطفل.
-  النجيدي ، الرياض ابريل 2010 .
- المرأة السعودية والخادمة, الأستاذ سلمان بن محمد العمري.
- مشكلات و قضايا تربويه معاصره ,عبدالله علي الأنسي, مارس 2009.
- منتدى ستوب بعنوان سلبيات الخادمات والمربيات على الأطفال.
- دراسه العريمة ، 1429هـ.
- آثار العمالة المنزلية على النشء والأسرة أحمد يحي الزهراني.

الفهرس:
فصول الدارسة والمباحث:
الفصل الثاني:
وظائف الخادمة:
أسباب تفشي ظاهرة العماله المنزليه:
زيادة أعباء المنزل :
تقليد الغير :
نظرة التعالي :
الفصل الثالث:
المشكلات التي تعاني منها الخدم:
سلبيات تفشي ظاهرة الخدم:
تأثر الأبناء بعقيدة الخدم :
انتشار الانحلال الخلقي :
تأثر لغة الطفل :
الاتكالية وعدم الاعتماد على النفس :
تعلق الطفل بالخادمة :
إساءة الأطفال :إثارة مشكلات بين الزوجين :
الفصل الرابع:
حقوق الخدم:
القسوة على الخدم:
نتائج الدراسة:
الحلول :
التوصيات: